باالعطاء تحلو الحياة
العطاء
كلمه واحده .. لصور عديدة ..
ترمى كلها لرسم الابتسامة على القلوب قبل الشفاه ..
العطاء..نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب
العطاء .. أن لا تعيش لنفسك فقط ..
العطاء .. أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن حولك ...
العطاء ..أن تكون وقت فرحهم أول المهنئين ..
ووقت حزنهم أول المواسين
..
العطاء...أن لا تجعلهم يبحثون عنك عندما يحتاجونك ..
ولكن أن تكون بجانبهم وقت حاجتهم لك ..
إن الانسان الاكثر سعادة
هو ذاك الذي يكون سبب سعادة من حوله.....
فيامن تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف والهم والحزن
هلموا إلى بساتين المعروف
..
بر,صله ,حسن تعامل ,ضيافة ,مواساة ,إعانة
,دعاء في ظهر الغيب, امر بمعروف ,نهي عن منكر, ....
وستجدون للحياة طعم أخر...
) "وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا إِنّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ") البقرة 110
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ وأي الأعمال أحب إلى الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ......." إلى أخر الحديث . رواه الطبراني في الكبير ، والحديث في صحيح الجامع
نحن عندما نعطي ..في الواقع لا نعطي .. ولكننا نأخذ ..
نأخذ مشاعرالفرح والسرور ..
ممّن أمددناهم بعطائنا ..
فنسقي بها عطش قلوبنا ..
لترتوي من ذلك الفيض ..فيض العطاء ..
اول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد ،
يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم فيجدون
الانشراح والانبساط ، والهدوء والسكينة....
والعطاء الحقيقي.. حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ..
ويرتقي العبد بالعطاء أذا أخلص فيه لله ، لا يريد ثناء ، أو طلب شهرة ، أو تحصيل مطمع من زخرف الحياة
قال تعالى: " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا .إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا"الإنسان8-9
.فالمسلم يعطي لوجه الله
وما يحصل بها من تفريج الكروب وإزالة الهموم
فهي ثمرات من ثمار العطاء لوجه الله
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
وأن يجعل اعمالنا خالصة لوجهه تعالى
وأن ينفعنا بها بعد مماتنا
ولا تنسونا من صالح دعائكم