frinds for ever
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

frinds for ever

frinds for ever
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للشاعر نزار قباني تفضلو

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معذبة قلوب البشر




عدد المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 22/08/2010

للشاعر نزار قباني تفضلو  Empty
مُساهمةموضوع: للشاعر نزار قباني تفضلو    للشاعر نزار قباني تفضلو  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 22, 2010 9:57 am


تعب الكلام من الكلام
1
لم يبقَ عندي ما أقولُ
لم يبق عندي ما أقولُ
تعب الكلام من الكلام
ومات في أحداق أعيُننَا النخيلُ
شفتاي َ من خَشَبِ
ووجهُكِ مُرهَقُ
والنَهدُ ماعادَت تُدَقٌ لهُ الطُبولُ

2

لم يبقَ عندي ما أقولُ
الثلجُ يسقطُ في حديقتنا
ويسقطُ من مشاعرنا
ويسقُط من اصابعنا
ويسقطُ في الكُؤوسِ
وفي النبيذِ
وفي السريرِ
فأينَ هوَ البديلُ؟

3

لم يبقَ عنديما أقولُ.
يَبسَت شرايينُ القصيدة
وانتهى عصرُ الرتابة... والصبابة
وانتهى العُمرُ الجميلُ

4

الشعرُ غادرني
فلا بحرٌ بسيطُ... أو خفيفٌ... أو طويلُ
والحب غادرني فلا قمرٌ
ولا وترٌ ولاظِلٌ ظليلُ
لم يبقَ عندي ما أقلُ.
والموجُ يرفعني ويرميني كثورِ هائجِ
فلأي ناحية أميلُ؟؟
ماذا سيبقى من حصانِ الحُبَ
لو ماتَ الصهيلُ؟؟

5

لم يبقَ شيءُ في يدي
هربت عصافيرُ الطفولةِ من يدي
هربت حبيباتي
وذاكرتيِ
وأقلاميِ
وأوراقيِ
وأقفرتِ الشواطئ والحقولُ

6

لم يبقَ عندي ما أقولُ
طارَ الحمامُ من النوافذِ هارباً
والريش سافرَ والهديلُ...
ضاعت رسائلنا القديمةُ كلها
وتناثرت أوراقُها
وتناثرت أشواقُها
وتناثرت كلماتها الخضراءُ في كلَ الزوايا
فبكى الغمامُ على رسائلنا
كما بكتِ السنابلُ
والجداولُ
والسُهُولُ

7

عيناك تاريخانِ من كحلٍ حجازيٍ
ومن حُزنٍ رماديٍ
ومن قلقٍ نسائيٍ
فكيف يكونُ سيدتي الرحيلُ
إني أفٌر الى أمامي دائماً
فهل ابتعادي عنكٍ, سيدتي وصُولُ؟
ماذا سأفعلُ كيف أفكَ سلاسلي؟
لا الشِعُر يجديني ولا تُجدي الكحولُ

8

لم يبقَ شيءٌ في يدي
كلٌ البُطولاتِ انتهت
والعنترياتُ َ انتهت
ومعاركُ الإعرابِ والصرفِ انتهت
لا ياسمينُ الشام يعرفُني
ولا الأنهارُ والصفصافُ والأهدابُ والخدٌ الأسيلُ
وأنا أحدَقُ في الفراغِ
وفي يَديكِ
وفي أحاسيسي
فيغمرُني الذُهولُ

9

أرجوُ السماحَ...
إذا جلستُ على الأريكة مُحبطاً.
ومُشتتاً...
ومُبعثراً...
أرجُو سماحك...
إن نسيتُ بلاَغتي...
لم يبقَ من لُغَةِ الهوى إلا القليلُ



في الحب المقارن
1
ما بين وَجْهِكِ والقصيدةِ
حينَ أكتُبُ نَصَّها شَبَهٌ كبير

2

ما بينَ خَصْرِ والكَمانٍ علاقةٌ وَتَريه
شعْريةٌ لُغَويةٌ مائيَّةٌ
تبكي كما يبكي من الشوقِ الحرير

3

ما بينَ شَعْرِكِ حين يصْهَلُ والخُيُول إذا رَمت بـ سُروجها
شَبَهٌ مُثير

4

ما بينَ صوتكِ والبَلابلِِ صُحْبضةٌ ازَليَّةٌ
فـ إالى السماءِ
مع الطُيورِ يَطير

5

بيني وبين المشمش الحموي
في شفتيكِ سيدتي
علاقاتٌ مميزةٌ
وأشواقٌ مميزةٌ
وحالاتٌ مثقفةٌ
وحالاتٌ مراهِقةٌ وعاصفةٌ
وحالاتٌ من الإبداعِ، تكتبها العطورُ
وأسفارٌ إلى جزرٍ من الياقوتِ
تذكرها المراكب والبحورُ

6

إنّي أُحبكِ
مثلما شاء الهوى
ما همَّني الشعر الطويلُ
ولا القصيرُ

7

إنّي أحبُّكِ
كي أؤكّدَ صورتي
وحضارتي ..
فأنا أفرق دائماًُ
بين الثقافةِ والسريرِ !!

8

ما بين أوراقي وبيت يديكِ
تاريخٌ حضاريٌّ طويل
فإذا تركت أصابعي
في راحتيكِ دقيقةً
نبت النخيل !!

9

وإذا جلستُ على سريركِ لحظةً
طلعتْ زهورُ الصيفِ من جسدي
وفي عينيِّ..
أورقتِ الحقولُ !!

10

وإذا سمعتكِ تقرأين قصائدي
في الليل ..زارتني عصافير
وغطَّاني الهديلُ !!

11

مازلتُ أبحثُ عن كلامٍ آخرٍ
لم تسمعيه
ووردةٍ حمراءَ
توجزُ كلَّ تاريخ العبيرْ

12

ما زلت أبحثُ في لغاتِ الأرضِ
عن لغةٍ ..
تكون بمستوى حبَّي الكبيرْ

13

مازلت أبحثُ عنكِ
في نفسي ..
وفي أعماق ذاكرتي
وفي الورق المكدَّسِ فوق طاولتي
وفي الحطب الذي يبكي بموقدتي
يا من أحمّمُها بماء العينِ
أو ماء الضميرْ

14

يا من أنا شكَّلْتُها
بأصابعي وزوابعي ومدامعي
لن تخرجي من سلطاني أبداً
ولن تتحرري منّي ومن هذا السعيرْ
أنشدتُ في عينيك ألف قصيدةٍ
لكننَّي لم أكتبِ البيت الأخيرْ




طعنوا العروبة في الظلام بـ خنجر فـ اذا هم بين اليهود يهودا ..!

1

لا تَسأليني،
يا صديقةُ، مَنْ أنا؟
ما عُدْتُ أعرفُ
حينَ اكتُبُ
ما أُريدُ
رَحلتْ عباءَاتٌ غزَلتُ خُيُوطَها
وتَمَلمَلَت منّي
العُيُون السُودُ
لا الياسمينُ تجيئُني أخبارُهُ
أمَّا البَريدُ
فليسَ ثَمَّ بَريدُ
لم يَبقَ في نَجدٍ مكانٌ للهوى
أو في الرَصَافَةِ
طائرٌ غِرِّيدُ

2

العَالَمُ العربيُّ
ضَيَّعَ شعرَهُ وشُعُورهُ
والكاتبُ العربيُّ
بينَ حُرُوفِهِ مَفْقُودُ!!

3

الشعرُ، في هذا الزمانِ
فَضِيحةٌ...
والحُبُّ، في هذا الزمانِ
شَهيدُ

4

ما زالّ للشِعر القديمِ
نضارةٌ...
أما الجديدُ
فما هناكَ جديدُ!!
لُغةٌ... بلا لُغةٍ
وجوقُ ضفادعٍ
وزوابعُ ورقيّةٌ
ورُعُودُ
هم يذبحونَ الشِعرَ
مثل دجاجةٍ
ويُزّورونَ
وما هناكَ شهودُ!!

5

رحلَ المُغنون الكِبارُ
بشعرِنا
نفي الفرزدقُ من عشيرتهِ
وفرَّ لبيدُ!!

6

هل أصبحَ المنفى
بديلَ بيُوتنا؟
وهل الحمامُ، مع الرحيل
سعيدُ؟؟

7

الشعرُ في المنفى الجميلِ
تحرّرٌ
والشِعرُ في الوطنِ الأصيلِ
قيودُ!!

8

هل لندنٌ
للشعرِ، آخرُ خيمةٍ؟
هل ليلُ باريسٍ
ومدريدٍ
وبرلينٍ
ولُوزانٍ
يبدّدُ وحشتي؟
فتفيضُ من جسدي
الجداولُ
والقصائدُ
والورودُ؟؟

9

لا تسأليني
يا صديقةُ: أين تبتدئ الدموعُ
وأين يبتدئ النشيدُ؟
أنا مركبٌ سكرانُ
يُقلعُ دونَ أشرعةٍ
ويُبحرُ دون بُوصلةٍ...
ويدخُلُ في بحار الله مُنتحراً
ويجهلُ ما أرادَ وما يريدُ

10

لا تسأليني عن مخازي أُمتي
ما عدتُ أعرفُ حين أغضبُ
ما أُريدُ
وإذا السيوفَ تكسرت أنصالُها
فشجاعةُ الكلماتِ ليس تُفيدُ

11

لا تسأليني
من هو المأمونُ... والمنصورُ؟
أو من كان مروانٌ؟
ومن كانَ الرشيدُ؟
أيامَ كان السيفُ مرفوعاً
وكان الرأسُ مرفوعاً
وصوتُ الله مسموعاً
وكانت تملأ الدنيا
الكتائبُ والبنودُ
واليومَ، تختجلُ العروبة من عروبتنا
وتختجلُ الرجولةُ من رجولتنا
ويختجلُ التهافتُ من تهافتنا
ويلعننا هشامٌ... والوليدُ!

12

لا تسأليني
مرةً أخرى... عن التاريخ
فهو إشاعةُ عربيةٌ
وقصاصةٌ صحفيةٌ
وروايةٌ عبثية
لا تسألي، إن السّؤَالَ مذلةٌ
وكذا الجوابُ مذلةٌ
نحنُ انقرضنا
مثل أسماكِ بلا رأس
وما انقرضَ اليهودُ!!

13

أنا من بلادٍ
كالطحينِ تناثرَت
مِزَقاً
فلا ربٌّ ولا توحيدُ
تغزو القبائلُ بعضها بشهيةٍ
كبرى
وتفترسُ الحُدودَ حدودُ!!

14

أنا من بلادٍ
نكّست راياتها
فكتابُها التوراةُ... والتلمودُ

15

هل في أقاليم العروبةٍ كُلّها
رجلٌ سَوِيُّ العقلِ...
يجرؤ ان يقول: أنا سعيدُ؟؟

16

لا تسأليني من أنا؟
أنا ذلك الهِندي
قد سرقوا مزارعهُ
وقد سرقوا ثقافته...
وقد سرقوا حضارتهُ
فلا بقيت عظامٌ منهُ
أو بقِيت جُلودُ!!

17

أنيابُ أمريكا
تغوصُ بلحمِنا
والحِسُّ في أعماقنا مفقودُ

18

نتقبلُ (الفيتو)
ونلثمُ كفَّها
ومتى يثورُ على السياطِ عبيدُ؟؟

19

والآن جاؤوا من وراء البحرِ
حتى يشربُوا بترولنا
ويبدّدوا أموالنا
ويُلوّثوا أفكارنا
ويُصدِّروا عُهراً الى أولادنا
وكأننا عربٌ هنودُ!!

20

لا تسأليني. فالسؤالُ إهانةٌ.
نيران اسرائيل تحرقُ أهلنا
وبلادنا... وتُراثنا الباقي
ونحنُ جليدُ!!

21

لا تسأليني يا صديقةُ ما أرى
فالليلُ أعمى
والصباحُ بعيدُ
طعنوا العروبةَ في الظلام بخنجرٍ
فإذا هُمُ بين اليهودِ يهودُ!!


يتبع >>





سلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوتة فلسطين
Admin



عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 20/08/2010
العمر : 28
الموقع : https://almosa.ace.st/

للشاعر نزار قباني تفضلو  Empty
مُساهمةموضوع: رد: للشاعر نزار قباني تفضلو    للشاعر نزار قباني تفضلو  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 25, 2010 9:03 am

يسلمووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosa.ace.st
 
للشاعر نزار قباني تفضلو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عيناكي نزار قباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
frinds for ever :: االقسم الادبي :: منتدى الشعر-
انتقل الى: